كشفت مجموعة من الوثائق بالعربية والانجليزية عن علاقة جدية ووطيدة تربط حركة حماس مع الموساد الإسرائيلي وهو ان كان يدل فإنما يدل على حتمية الاتفاق الإسرائيلي الحمساوي على تدمير المشروع الوطني والفصائل الفلسطينية برمتها.
ففي وقت مضى كان اللقاء الذي جمع بين الانقلابي محمود الزهار ورئيس الوزراء الاسبق إسحاق رابين محط جدال في الأوساط الفلسطينية حتى أعلن الزهار بذات نفسه عن اجتماعه به عام 1987، وهو ما يدل على ان الاتصال الحمساوي الإسرائيلي كان قبل اتفاق أوسلو.
فبعد جولة سريعة في الشبكة العنكبوتية لم تستغرق الا القليل من الساعات، ومن خلال البحث تبين ان بعض المراجع والملفات ذات العلاقة بالصراع الدولي والإقليمي، وقد استعرضت مجموعة من المقالات والتحليلات والتصريحات في مختلف وسائل الاعلام تدل على ان ثمة علاقة قائمة بين حماس والموساد الإسرائيلي، بدأت منذ بداية السبعينات، قبل تأسيسها الى هذه الايام التي سيطرت فيها حماس على قطاع غزة.
وللعلم فإنه لا يجوز لاحد أن ينطلق بقناعاته الفكرية على سبيل القطع لمجرد خبر يحتمل الصدق أو الكذب، وخاصة اذا جاء هذا الخبر من العدو، كما لا يجوز له أن يقطع بكذبه، الا اذا عارض هذا الخبر ادبيات الجماعة المقصودة وتناقض مع ايديولوجيتها الفكرية التي تربت عليها، ففي هذه الحالة، فإن الخبر بعد التأكد من مصداقيته يحمل على الانحراف الشخصي ولا يحمل على تصرفات تلك الجماعة أو النظام.
ومن هذا المنطلق لا يمكن القطع بكذب هذه الاخبار فحسب، بل من منطلق الاطلاع على الايديولوجية الفكرية التي استقت منها حركة حماس مجمل مفاهيمها ونظراتها السياسية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فمن المرجح صدق هذه الاخبار وبلا تردد، وخاصة كانت قد توقعت وجود مثل هذه العلاقة من قبل ظهور هذه الأدلة والبراهين، لذا لابد من نقل أسخن ملف يعرض فيه أدلة باللغتين العربية والانجليزية على علاقات حماس بالموساد الاسرائيلي