منتديات صقر الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صقر الحق

شبكة ومنتديات صقر الحق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما الذي جاء بـالرئيس السنغالي إلى حلبة الخلاف بين فتح وحماس؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayser
ادارة الموقع
ادارة الموقع
ayser


المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
العمر : 43
الموقع : www.ayseraboghazaleh.com

ما الذي جاء بـالرئيس السنغالي إلى حلبة الخلاف بين فتح وحماس؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما الذي جاء بـالرئيس السنغالي إلى حلبة الخلاف بين فتح وحماس؟   ما الذي جاء بـالرئيس السنغالي إلى حلبة الخلاف بين فتح وحماس؟ Emptyالإثنين يونيو 16, 2008 12:33 pm

ما الذي جاء بـ«أرنب السباق» الأفريقي إلى حلبة الخلاف بين فتح وحماس؟ وهل يمكن أن ينجح الرئيس السنغالي عبد الله واد في وساطة بين الإخوة الأعداء الذين أدمى نزاعهم قلوب كل العرب؟ وما الذي يملكه هذا الساحر الأفريقي ليغري المتنازعين على سلطة غير ناجزة؟

أرنب السباق تسمية كان الرئيس الأسبق، ليوبولد سنغور، يطلقها على واد، وهي ليست سوى واحدة من عشرات التسميات والألقاب التي استحقها الرجل المخضرم الذي جاء الى السلطة من السجون وصفوف المعارضة، فإذا به يتمسك بها ويتحمل شبهة تزوير الانتخابات في سبيلها.

قبل أيام كشف الناطق باسم حماس أن واد يجري اتصالات مكثفة لكي يجمع أبا مازن وخالد مشعل في العاصمة السنغالية دكار. وإذا كانت المعجزات لا تتحقق على الأرض الناطقة بلغة العرب فما المانع من اجراء التجارب في قارات أخرى أكثر دفئاً وفي حمى «الرجل القوي الذي يبدو وكأنه يتغذى على الفهود»، حسب وصف الكاتب ماديور فال للرئيس واد؟ وفي مارس (آذار) الماضي، قاد مبادرة مشابهة للصلح بين الرئيس السوداني عمر البشير، وخصمه اللدود الرئيس التشادي ادريس ديبي وانتهت بتوقيع اتفاقية صلح على الورق. يبدو واد لمن يتطلع في ملامحه أشبه بالنسخة السالبة (النيغاتيف) من صورة الممثل الأميركي يول براينر. ذات الصلعة اللامعة والنظرات النارية. وهو يمتلك من الكاريزما ما كان يجعل شبان وشابات حزبه الديمقراطي السنغالي يتركون جامعاتهم ويستقيلون من أعمالهم لكي يتبعوه في جولاته الانتخابية. وقد عاش واد ثمانين حولاً وحولاً ولم يسأم بعد، من العراك السياسي رغم أنه رأى حلمه في القيادة يتحقق دون أن تتحقق الرفاهية التي كان ينشدها لشعبه. عاصر أحداث القارة الأفريقية في أحرج مراحل تاريخها وانتقالها من التبعية الى التحرر، وكان محامي جبهة التحرير الجزائرية (FLN). درس القانون في جامعات الاستعمار وعاد ليصبح عميداً لكلية علوم القضاء في جامعة دكار. وبعد كل هذه المناصب والمهمات الكبرى يجد نفسه مطالباً بتوفير الأرز لبلد على شفير المجاعة، رغم أنه ينفي وجود مجاعة في السنغال.

قبل أشهر قلائل فجّر واد قنبلة صغيرة عندما طالب بإلغاء المنظمة الدولية للغذاء والزراعة (فاو)، واصفاً إياها بالحفرة التي تبتلع الأموال. وكان يتحدث من الكويت أثناء حضوره الملتقى الاقتصادي الاسلامي الرابع وينذر الدول الكبرى (المتخمة) بأن حريق الجوع الذي شب في أفريقيا يهدد بالانتشار في كل الكرة الأرضية. ولا يتردد الرئيس السنغالي في انتقاد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لصحيفة «هيرالد تريبيون» ودعوته لتوفير الغذاء لـ 73 مليون جائع. وقال واد إن النقود التي تجمع في إطار برنامج الغذاء العالمي ستذهب في الوجهة الخاطئة.. أي الى المنظمات غير الحكومية التي تستهلك معظم الميزانيات في تكاليف جهاز إدارتها ورحلات العاملين فيها، ممن يسمون الخبراء، ونفقات إقامتهم في الفنادق الفخمة. وما يتبقى يرسلونه لأفريقيا.

لم تكن تلك قنبلة عبد الله واد الأولى، ففي عام 2003 دعا الى إنشاء صندوق لـ«التضامن المعلوماتي»، تساهم فيه الدول الصناعية والقطاع الخاص لردم الفجوة التقنية بين دول الشمال والجنوب. وجاءت تلك الدعوة قبل أيام من انعقاد القمة الأُولى لمجتمع المعرفة في جنيف. وقال في مناسبة أخرى إنه لا يريد هباتٍ وحسناتٍ بل قروض لشراء البذور والأسمدة التي سيحقق بها ثورة زراعية تجعل من السنغال بلداً مكتفياً بذاته في توفير الغذاء، خلال خمس سنوات من الآن. ووعد بالتسديد خلال ستة أشهر أو سنة. وفي تصريح بثته إذاعة «أوروبا1»، حدد واد مطالبه بما يلي: «أريد 524 مليون يورو لأصل الى الاكتفاء الغذائي». ثم كشف أن الهند ستزوده بـ 600 ألف طن من الأرز خلال السنوات الست القادمة. وليس الهند فحسب، بل لا يخفي واد شغفه بالصين وما حققته من طفرة اقتصادية، وهو حين يجتمع بأنصاره ومريديه من الشباب يحب أن يضرب المثل بالصين باعتبارها النموذجَ الذي ينبغي احتذاؤه.

في خريف العام الماضي، ولمساعدة الناس على مواجهة ارتفاع الأسعار، قرر واد رفع المرتبات في بلده بنسب تراوحت بين واحد وعشرين في المائة. لكن هذا الاجراء وجد مَنْ ينتقده بين الخبراء الاقتصاديين الذين لم يقتنعوا بأن رفع المرتبات سيخفف العبء عن الطبقات الفقيرة. وقال الخبير مبارك لو أن الزيادة سوف تزيد من التضخم وتضعف القدرة الشرائية. وكان الأولى بالرئيس أن يعالج سبب أزمة المواد الغذائية، أي أن يشجع المنافسة التجارية ويمنع الاحتكار. لا يجد واد حرجاً في الترحيب بزيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي لبلاده، وفي الوقت نفسه في توجيه النقد المر لسياسة في «الهجرة المختارة». وحسب تقرير لمركز «التقدم الشامل»، وهو أحد مراكز التفكير في أميركا، فإن 20 في المائة من الأطباء الأفارقة يعملون في مدن الشمال. ففي الغرب ترتفع معدلات الحياة بما يزيد الحاجة الى مَنْ يرعى ملايين المسنين ويسهر على صحتهم. وكشف التقرير أن 135 ألف طبيب وممرض أفريقي يمارسون المهنة خارج بلادهم. لذلك زمجر الرئيس السنغالي قائلاً: «إنهم ينهبون أفضل أبنائنا».

واد هو اليوم شخصية ذات ماضٍ. وأحد آخر الكبار الذين عاصروا مرحلة التحولات الكبرى وعرفوا بورقيبة وعبد الناصر ولومومبا وهواري بومدين. وهو ماضٍ يؤهله لأداء دور يتجاوز السنغال، ويمتد من الخرطوم وغزة وانجامينا الى مومباي وموسكو وبكين. أليس هو سليلَ أفضلِ ما أنتجته الديمقراطية في القارة السمراء؟ ألا يتغنى أنصاره بأنه المثقف الأفريقي الأكثر حيازة للشهادات العالمية بين الأفارقة؟ ألا يملك من التجربة والحنكة ما يكفي لعشرة رؤساء جاءت بهم الانقلابات العسكرية؟

كان اسمه قد بدأ يتردد بين كبار المثقفين الأفارقة منذ أواسط القرن الماضي. ففي التاسع عشر من سبتمبر (أيلول) 1956، في عز أزمة السويس وتصاعد نشاط المقاومة الجزائرية وتزايد حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة وغداة بروز العالم الثالث في صدارة المشهد العالمي إثر مؤتمر «باندونغ» في إندونيسيا... في ذلك التاريخ عقد مجموعة من المثقفين والفنانين القادمين من أفريقيا وأميركا والكاريبي لقاء في جامعة «السوربون» بباريس، وكان بينهم إيميه سيزار وليوبولد سنغور وفرانز فانون والشيخ إنتا ديوب والمغنية جوزفين بيكر و.. واد. وكان هدف الاجتماع تدارس إنجازات الثقافة السوداء بكل تنوعها وشموليتها، وجاء للتضامن مع المجتمعين عدد من أصحاب الأسماء الكبيرة: سارتر ووليفي شتراوس وبيكاسو.

كان واد، في تلك الأيام، شاباً وسيماً وأنيقاً بشكل لافت. وهو ما زال شديدَ العناية بمظهره، قادراً على العمل لساعات تذهل مساعديه الأصغر سناً. وإذا كانت بطاقته تشير الى أنه من مواليد 1926، فإن هناك مَنْ يؤكد أنه مولود قبل سنوات من هذا التاريخ المعلن. وترك مسقط رأسه في «كيبيمير» مبكراً وسافر الى فرنسا ليتعلم في ثانوية «كوندورسيه» ثم ليصبح مدرساً فيها. وحصل على شهادتي دكتوراه، في القانون والاقتصاد. ولما عاد الى بلاده عمل في المحاماة وحقل التعليم الجامعي، وتزوج من فيفيان فيرت، وهي سيدة من قبائل التوباب في السنغال، وأنجب ابنه كريم الذي يرأس المكتب المحلي لمنظمة المؤتمر الاسلامي، وابنته سنجلي التي شاركت في العديد من سباقات «باريس ـ دكار». هذه هي المعلومات «الرسمية» لأن هناك من لا يستبعد وجود أبناء آخرين.

في عام 1974، وأثناء انعقاد مؤتمر الوحدة الأفريقية في العاصمة الصومالية مقديشيو، أبلغ واد الرئيس سنغور بأنه يريد تأسيس حزب جديد، ووافقه سنغور على ذلك. وفي صيف العام نفسه ظهر الحزب الديمقراطي السنغالي الى الوجود، واتخذ بعد سنتين من تأسيسه منحى ليبرالياً لأن القانون لم يكن يجيز سوى ثلاثة أحزاب لكل منها اتجاه فكري مختلف عن الآخر.

راح واد ينافس سنغور في الانتخابات الرئاسية المتتالية ويحل في المركز الثاني. وجرى اعتقاله لاعتراضه على نتائج الانتخابات وحكم عليه بعقوبة لم تنفذ. ومرت السنوات، وهو لا يتخلى عن مسعاه الى كرسي الحكم. وجرب النيابة والوزارة. ولاحقته مع آخرين من أنصاره تهمة التواطؤ في مقتل بابكر سييه، نائب رئيس المجلس الدستوري، عام 1993، ولم يعتقل لهذا السبب وإنما دخل السجن، بعد سنة، بتهمة تهديد سلامة النظام. وأعلن الاضراب عن الطعام. الى أن أطلق سراحه. وفي عام 1995 صار وزيراً للدولة، وغادر الحكومة عام 1998 ليعاود نشاطه الانتخابي الى أن فاز بالرئاسة، للمرة الأولى، عام 2000، ليكون الرئيس الثالث للسنغال المستقلة، بعد سنغور وعبدو ضيوف. ومن يجلس على الكرسي مرّة وبعد طول اشتياق، لا يتركه بالمرّة. يقول الخبير المصري في الشؤون الافريقية، عطية العيسوي، ان واد قدم مبادرته لإجراء حوار بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بحكم انه رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي. اما مبادرته لعقد اتفاق سلام بين السودان وتشاد، فقد جاءت بسبب انه رئيس حكماء افريقيا والاتحاد الافريقي، وان واد من جيل الاشتراكيين القدامى في القارة، لكنه اعتبر ان واد لا يملك القدرة والامكانية لإنجاح مبادرتيه وهما يتسمان بالشكلية، وقال ان واد لا يملك القدرة على التأثير في أي طرف حتى اذا تم اتفاق التوصل.. فقضية السودان وتشاد معقدة لأبعد درجة وانها مشكلة تحتاج الى معالجة بشكل مختلف لجذورها العميقة بسبب وجود متمردين في الدولتين، وهناك اتهام متبادل بينهما في دعم متمردي الطرف الآخر.

ويضيف العيسوي، «مشكلة حماس وفتح ان كل طرف يعتقد انه الاحق بالسلطة.. فتح تعتقد ان حماس تعطل مشروع السلام مع اسرائيل، وحماس تعتقد ان فتح تريد الغاء المقاومة والتوصل الى سلام ناقص.. هذه التعقيدات مع تفاصيل اخرى لا يمكن للرئيس السنغالي ان يحلها لأنها استعصت على لاعبين دوليين». وتابع «يجب على من يقود الوساطة ان يفهم هذه التعقيدات لإقناع اي طرف والالتزام بما يتم الاتفاق عليه».

ويتفق الخبير السوداني في افريقيا، الدكتور حسن مكي، مع ذهب اليه العيسوي في إمكانية ان تؤدي السنغال ادواراً في الشرق الاوسط بين الفلسطينيين، خاصة تعقيدات حركتي فتح وحماس، معتبراً ان وساطة الرئيس السنغالي بين السودان وتشاد لم تسفر عن التزام البلدين رغم الشهود الدوليين لاتفاق دكار في مارس الماضي، مستشهداً بهجوم حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم على العاصمة السودانية، وقال «ان الدعم التشادي لهجوم العاشر من مايو (أيار) الماضي كان واضحاً»، مشيراً الى ان للسنغال علاقات متميزة مع السعودية وكذلك مع ليبيا، لذلك تدخلت في ملف العلاقات بين الخرطوم وانجامينا ولأنها عضواً في الاتحاد الافريقي وتجمع الساحل والصحراء، وهو ما دفع الرئيس واد لأداء دور اقليمي، لكنه استبعد نجاح واد في الملف. وقال من الصعب ان تنجح مبادرة صلح بين السودان وتشاد مهما حسنت النوايا، وتعددت الآليات لأن الاوضاع في البلدين خارج سيطرة حكومتيها، كما ان ملف فتح وحماس صعب للغاية على الرئيس واد لانه بعيد عن هذا المجال وفوق طاقة السنغال. ولم يستبعد مكي ان تستقبل السنغال القاعدة الاميركية مع وجود القاعدة الفرنسية، وقال ان هناك تقارباً بين واشنطن ودكار، مما دعا الرئيس الاميركي الى زيارتها هذا العام واستقبال طلاب من السنغال في العواصم الاميركية. واضاف ان السنغال بحكم موقعها الجغرافي قريبة من الشواطئ الغينية التي هي الاقرب الى الشواطئ الأميركية لتصدير النفط من افريقيا للولايات المتحدة باقل التكاليف.

وينظر العيسوي الى الاوضاع الداخلية في السنغال، ومنها الانتخابات والتمرد الذي حدث في اقليمه الشمالي التي قادت الى تعقيدات داخلية، لكنه قال ان الانتخابات الاخيرة لم تحدث انتهاكات صارخة. والفارق بين واد ومنافسيه من المعارضة لم يكن كبيراً حتى تدلل على وجود تزوير. واضاف ان المعارضة ايضاً منقسمة على نفسها والتمرد في شمال السنغال رغم ان الحكومة وقعت معها اتفاقاً لكنها تلتزم بها حكومة واد الى جانب الخلافات مع جارته موريتانيا وطرد الافارقة السنغاليين اضافة لقضايا الجوع واحداث التنمية.

غير ان العيسوي يعتقد ان دكار اقل حدة في ازماتها مما يحدث في بقية الدول الافريقية، وهو ما جعل رئيس السنغال يقوم بأدوار خارج بلاده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saqr-alhak.yoo7.com
 
ما الذي جاء بـالرئيس السنغالي إلى حلبة الخلاف بين فتح وحماس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صقر الحق  :: المنتديات العامه :: وكالة صقر الحق الاخباريه-
انتقل الى: